الجمعة، 8 مايو 2009

الفاطميين

الإحتلال الفاطمى الإسلامى لمصر
الفصل الثانى : الخلافة الفاطمية فى مصر 358- 567 هـ ( 969- 1171م )
تسمى الخلافة الفاطمية بالدولة العبيدية نسبة إلى مؤسسها عبيد الله المهدى كما أن لها عدة تسميات أخرى منها دولة المصريين أو دولة العلويين المصرية (1)
وحدث أنه عندما مات محمد صاحب الشريعة الإسلامية بويع أبو بكر بالخلافة ولكن أمتنع بعض من الصحابة ومنهم على بن أبى طالب عن بيعته وإعتقد على أنه أولى منه بها لقرابته وصهره من محمد ولم يلبث على أن بايع أبو بكر – ولما مات أبو بكر ثم تولى الخلافة عمر بن الخطاب ثم قتل ثم تولاها عثمان وقتل أيضاً جاء دور على فى الخلافة فى وقت كانت الفتن والدسائس تعصف بالمسلمين وإنقسم المسلمون إلى طائفتين :
الأولى مؤيدة لعلى ( سميت شيعة علىٌ )
الثانية ضد على ( سميت شيعة بنى أمية ) .
وإنتهى الأمر بقتله غيلة ثم بموت إبنه " الحسن" وقتل أتباع بنى أمية إبنه " الحسين " المطالب بالخلافة بعد أبيه أدى إلى حرم نسله من الخلافة . فإستفحل العداوة بين شيعة على وشيعة بنى أمية التى كثر عددهم بإنضمام عمر بن العاص وبالتالى مصر إليهم .
ولم ترضى شيعة على بالهزيمه فعملوا فى السر لإعادة الخلافة العلوية وآمنوا بأن : " أن الخلافة لم تصح ولن تصح لغير أهل البيت من أولاد على فأنكر عليهم بقية المسلمين ذلك " ولا يزال الفريقين كل يؤمن بعقيدته كما أنه هناك خلافات كبيره فى الرأى والمذهب بينهما حتى الآن وعند الشيعة عقيدة دينية تقول : " أن الله لا يترك خلقة بدون إمام حق هو المهدى المنتظر الذى يبيد المغتصبين ويحيى مجد بيت رسول الله "
وفى سنة 280 هـ - 893 م ذهب أحد دعاة الشيعة وإسمة أبا عبدالله الشيعى أهل قبائل البربر فى بلاد البربر ( شمال أفريقيا) فإستمالهم ونجح فى دعوته
بينهم وإنضموا إليه وأعلن بينهم أن الخليفة هو عبيد الله بن محمد من نسل جعفر الصادق ( من نسل على ) فنجح فى دعوته وطرد الوالى العباسى سنة 296 هـ - 908 م وإسمه الأمير " الأغلٌبى" وأعلن أن عبيد الله هو خليفة المسلمين الحقيقى ورئيس دينهم المنتظر وأنه الإمام عبيد الله والملقب بالمهدى -وقال عبيد الله أنه من نسل السيدة فاطمه بنت محمد صاحب الشريعة الإسلامية لهذا سميت سلالته بالفاطميين ويشك كثير من المؤرخين السنيين فى صحة نسبه 0
وذهب " عبيد الله " إلى بلاد المغرب وحكمها أربعة وعشرين سنة بعد أن مهد له طريق الحكم أبو عبد الله 934 ( 297 هـ - 322هـ , 910 م –م ) وأخضع له قبائل العرب والبربر , ولما صار الأمر كله بيده عمل على الضغط على أهل البلاد حتى يدينوا بالشيعة ولم يذر جهداً فى سبيل إبادة كل ما يخالف عقيدته أو الإباحات التى ظهرت إذ ذاك فى تلك الجهات ودان له الحاكم المسلم على جزيرة صقلية , ولما قويت شوكته ودان أهل البلاد لديانتة فخشى أن ينازعه " أبو عبد الله " سلطانه ففتك به وقتله خيانه غدراً مع أنه هو الذى أتى به إلى تلك البلاد داعياً لخلافته محارباً لإستتباب سلطانه 0
وكان من أكبر أمانى عبيد الله إحتلال مصر فأرسل لغزوها ثلاث جيوش على ثلاث مرات إثنان منهما بقيادة إبنه " أبى القاسم " فحال دون نجاحه فى إحتلالها تفشى المجاعة فى المغرب سنة 316 هـ - 928م ومره أخرى تفشى وباء فى الجيش المرسل وإنتقل المرض منه بالعدوى بعد عودته إلى أهل المغرب ولما لم يستطع مد رقعه حكمه إنشغل فى تدبير الأمور الداخلية بقية حياته
وفى سنة 322هـ - 934 م خلفهُ إبنهُ الكبير " أبى القاسم محمد" وقد لقب بإسم " القائم بأمر الله " وتطلع أبو القاسم إلى توسيع نطاق ملكه فأعد أسطولاً أغار على شواطئ كلاً من إيطاليا وفرنسا والأندلس وكان ينهب بلاد السواحل فى هذه البلاد , ولم ينسى حلم أبيه فى إحتلال مصر فأعد جيشاً قوياً وأرسله إلى مصر ولكن جيشه إنهزم من الجيش الذى قادة الإخشيد حاكم مصر فى ذلك الوقت , وظهرت له مشكله أخرى وهى ثورة فى الداخل قادها أبى يزيد الخارجى وأراد أن ينزع عنه الملك فلم يقدر التغلب عليه ولم يستقر الأمر له وكان حكمه مزعزعاً فى أوآخر أيامه 0
وخلفهُ " المنصور إسماعيل " سنة 334هـ - 946م فقهر أبى يزيد الخارجى سنة 336هـ 947م وقضى بقيه حياته فى الإهتمام بترسيخ حكمه داخلياً خوفاً من ثائر آخر فلم يحاول إحتلال مصر 0
-----------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق